الراعي: نحذر من محاولة إرجاء الانتخابات ولا يجوز لمجلس الوزراء أن يبقى مغيبا ورهينة
حذّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من أي محاولة لإرجاء الانتخابات “تحت ذرائع غير منطقية وغير وطنية”، قائلًا: “نصر على حصولها في مواعيدها الدستورية، حرصا على حق الشعب في الانتخاب والتغيير، وحفاظا على سلامة لبنان ووحدته”.
وفي عظة الأحد رأى الراعي في الانتخابات النيابية في الربيع المقبل محطة لتجديد الحياة الوطنية عبر الديموقراطية والإرادة الشعبية، وكمنطلق لولادة أكثرية وطنية مسؤولة ومؤهلة لإنعاش كيان لبنان وهويته ودوره وخصوصيته، ولحماية مصيره المهدد.
وأضاف: لقد حان الوقت لانتظام الحياة البرلمانية، فتتنافس القوى السياسية تحت سقف الدستور، من أجل التغيير إلى الأحسن والأفضل.
وبما خص استكمال التحقيق في جريمة المرفأ، لفت الراعي إلى أنّه “من مصلحة جميع المعنيين، بشكل أو بآخر بتفجير مرفأ بيروت، تقضي بأن يستمر التحقيق وتنجلي الحقيقة، فلا تبقى الشكوك الشاملة والاتهامات المبدئية تحوم فوق رؤوس الجميع أكانوا مسؤولين أم أبرياء”.
وأردف: وحده القضاء الحر والجريء والنزيه يزيل الشكوك فيبرئ البريء ويدين المسبب والمرتكب والمتواطئ والمهمل.
وتابع القول في هذا السياق “حري بالجميع، مسؤولين وسياسيين وإعلاميين، أن يحترموا السلطة القضائية ويكفوا عن الإساءة المتعمدة إليها في إطار ضرب جميع ركائز النظام اللبناني، الواحد تلو الآخر”.
وعن انعقاد مجلس الوزراء قال الراعي: لا يجوز لمجلس الوزراء أن يبقى مغيبا ورهينة هذا أو ذاك، فيما هو أساسا السلطة المعنية بإنقاذ لبنان، متسائلًا “كيف يقوم بواجب مستحقات المؤسسات الإنسانية والإجتماعية وزيادة سعر الكلفة، وعدد هذه المؤسسات 400، وفيها 25000 موظفا، و 50000 مستفيدا؟ هذه المؤسسات تقوم بعمل هو في الاساس من مسؤولية الدولة والسلطة فيها”.